Christian Denominations 2024

علم اللاهوت ج1 - القمص ميخائيل مينا

المعجزه : حادث خارق للعادة ولنواميس الطبيعة يصنع بقوة الله لاثبات امر الهى
النبوه : القول بحوادث مستقبلة لا يمكن ان يهتدى الى معرفتها باسبابها ومقدماتها بمجرد استدلال العقل
الله روح بسيط ازلى ابدى , غير محصور بمكان , مدبر كل شىء , موجود فى كل مكان ولا يحيط به مكان , مصدر الكائنات و مكونها فى بدء وفى زمن من لا شىء , غير مفتقر الى شىء لانه هو الذى يسد كل حاجة وعوز , خاليا من كل جسم وصوره , الكائن بالذات المستقل بصفاته , الذى كان فيما تقدم وسيكون فيما يأتى  ملكه ملك جميع الدهور , لا بداية لازليته ولا نهاية لابديته , قوته لا تقاوم , حاضر فى كل زمان ومكان , يرتب كل الحوادث العالمية بحكمته السامية وقدرته الفائقة , لا يماثل خليقته فى جوهره وطبعه , يده متداخلة ومتصرفة فى كل شىء , كل ما يحدث من الخير يحدث بأمره وكل ما يحدث من الشر يحدث بسماحه
كل ما نتصوره ونفهمه فى عظمة الله وجلاله هو متناه دون حقيقة تلك العظمة والجلال , لان الله ليس هو الجوده التى نتصورها فى عقولنا ولا هذا الملء الذى ندركه بافهامنا بل هو اعظم واجل واكمل منه بغير قياس
حيث ان الانسان ذو معرفة متناهية , وذات الله طبيعة خالقة غير متناهية , فقد دعت الضرورة ان يعرف الانسان خالقه لا بالفحص والادراك بل بخضوع العقل وتصديقه الكلى لما شهد به الله عن ذاته , نعم للعقل ان يعرف ويمتحن لكنه لم يوعد بأن يحصل على ادراك طبيعة خالقة , فتحتم عليه ان يقبلها بالايمان ولو فاقت فهمه
الواجب الوجود هو الذى لم يتقدمه وجود
معرفة الله الواصلة الينا من قبل خلقة العالم والكتب السماوية , هى ظل ورسم الى نور المعرفة التى اشرق علينا من قبل تجسد السيد المسيح , اذ رأينا الها متأنسا مصلوبا اكراما للمجد الالهى الذى اهانة الانسان
لم يكن ممكنا الاستدلال على وجود الله الفائق بأى نوع من انواع الخيرات لانها صدرت عن مقدرته او امره فقط , اما التجسد فدل على انه جاد على عبيده بذاته عينها , وفى ذلك اقصى الجود ومنتهى الاحسان
مارس الرب يسوع وظائف النبى والكاهن والملك , النبى باعلان مشيئة الله للبشر , والكاهن بتقديم ذاته كفارة عن خطايا العالم , والملك  بقهر الشيطان وانقاذ البشر من اسره

Comments