علم اللاهوت ج2 - القمص ميخائيل مينا

علم اللاهوت ج2 - القمص ميخائيل مينا

رؤية الله هى الخير الاعظم الفائق كل خير الذى يملأ رغبة كل انسان ويشبع شهوات نفسه , بل هى سعادته النهائية المشتهاه من كل مشاعره والتى اليها تتجه كل اشواق قلبه

نعيم الابرار ثابت غير متناه لان ثبات السعادة هو شرط ضرورى لكمالها , نعيم يفوق كل ما يستطيع الانسان ان يتصوره فى عقله ويدركه بافكاره , لانه لا يكيف ولا يتخلله حزن ولا يكون هناك حسد ولا مرض ولا موت ولا ظلمة , بل ضياء واشراق وبهاء غير منقطع

النعيم الابدى ليس على حسب ما يمكن لمشيئة بشرية التوصل اليه برغبتها , بل هو حسب مشيئة الله الصالحة ومحبته الجزيلة

كل القديسين وان كانوا غير متساوون فى الاجر والثواب الا انهم مع ذلك متساوون فى الشبع والامتلأ من الخيرات السماوية لانهم جميعا يستريحون راحة لا يشوبها اضطراب , سعداء بكمال السعادة

القدرة على الدينونة تستلزم القوه على فحص قلوب الجميع ومعرفة الاسباب الموجبة لاعمالهم

ان بغض الله للخاطىء ليس عن تغيير حادث فى الله , بل عن تغيير فى الخاطىء من قبل الخطية , لان الله يبغض الخطية وحال الخاطىء المتغير بها , لان الله هو القداسة والصلاح العديم التناهى كماله فلذلك يبغض الخطية

لو كان الجسد الذى يقوم غير الذى يموت لكان يقال له خلقا وتكوينا لا قيامة

حياتنا الزمنية ووسائط النعمة وهبت لنا من الله لكى نتمسك بالحياه الابدية

 كتب القمص ميخائيل مينا