- Get link
- X
- Other Apps
- Get link
- X
- Other Apps
الله عديم التغير فى مقاصد ثابت فى احكامه , لاحاطته بسائر الظروف والاحوال الزمانية والمكانية فى وقت واحد
اعمال الناس خيرها وشرها يد الله متداخلة فى سائر دقائقها , فخيرها يحدث بأمره وشرها يحدث بسماحه ,حصول خير اعظم وهو اتمام غايته المقدسة
سماح الله بوقوع اعمال الناس الشريرة لا تتجاوز الحد الذى عينه الله لها , لانه يكرهها ويبغضها قبل وقوعها وحال وقوعها وبعد وقوعها لانها ضد طبيعته ومشيئته ومن ثم يحولها الى خير
الارادة تقضى وتعين الحوادث , اما علم الله السابق فيرى تلك الحوادث محققة الوقوع
كل الحوادث التى حدثت فى الماضى والتى سوف تحدث فى المستقبل هى لدى عقل الله منذ الازل , وانه قضى فى الازل ما حدث منذ بداية الزمن حتى الآن ومل سوف يحدث الى الآبد
الله له الكمال المطلق من جميع الوجوه , لم يستفد من خلقه بل هو الذى اعطاهم من الكمال ما يليق بهم
الله يتصرف مع الانسان بكيفية يحول بها كل اعماله الى وسائط لاتمام مقاصده الالهية بدون معارضة لحرية الانسان
كما انه يمتنع وجود شىء غير مخلوق من الله , كذلك يمتنع وجود شىء غير مندرج تحت تدبير عنايته
الخلاص لا يكون بارادة المسيح وحدها , بل بارادة الناس ايضا ومن ثم لا يخلص الجميع , بل يخلص البعض ويهلك البعض الآخر
انتخاب القديسين اشبه بسلسلة هى من قبل الله تتابع وسائط ونعم معدة ومهيأة منه تعالى منذ الازل ليوصل بها منتخبيه الى المجد , وهى من قبل الانسان تتابع افعال صالحة يلى بعضها بعضا وبواستطها يستحق المجد
الانسان لم يحصل على حياته من تلقاء ذاته , بل من الله الذى له الحق وحده فى ارجاعها متى طلبها
يحتاج الانسان الى مطالعة كلمة الله يوميا , لانه هو الذى يهديه الطريق المستقيم ويهذب عواطفه ويساعده على تسليم نفسه وجسده لنعمة الله , مع مداومة الصلاة قبل التجربة لئلا تدهمه وفى حين التجربة لئلا تغلبه
العقيدة هى حقيقة دينية تختص بالتعليم , وهى نوعان نوع يدركه العقل البشرى على قدر طاقته ونوع لا يدركه ويدعى اسرار الايمان كعقيدة الثالوث القدوس , ومصدر سائر العقائد هو الكتاب المقدس
Comments
Post a Comment